الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام
الناشر
دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
وما سمعته ذاكرًا بلال بن أبي بردة بشيء قط، ولقد بلغني أن قومًا قالوا له: " يا أبا عون! بلال فعل كذا "، فقال: " إن الرجل يكون مظلومًا، فلا يزال يقول حتى يكون ظالمًا، وما أظن أحدًا منكم أشد على بلال مني "، قال: " وكان بلال قد ضربه بالسياط لكونه تزوج امرأة عربية (١).
وقال أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز ﵀: " التَّقيُّ مُلْجَمٌ، لا يفعل كلَّ ما يريد " (٢).
وعن عبد العزيز بن الماجشون: (قال أبو حازم لبعض أولئك الأمراء: والله لولا تبعة لساني، لأشفيت منكم اليوم صدري) (٣).
ليست الأحلام في حين الرضا ... إنما الأحلام وقت الغضب (٤)
ودخل عمر على أبي بكر ﵄ وهو يجبذ لسانه، فقال له عمر: " مه! غفر الله لك "، فقال أبو بكر: " إن هذا أوردني الموارد " (٥).
وعن عبد الله بن مسعود ﵁ قال: " والذي لا إله غيره، ما على ظهر الأرض من شيء أحوج إلى طول سجن من لسان " (٦).
تَحَفَّظْ منْ لسانك ليس شيء ... أحقَّ بطول سجن من لسان
أما إذا أطَلقته حُرًّا، فهنالك تكون المهالك:
إن اللسان إذا حللتَ عِقَاله ... ألقاك في شنعاءَ ليس تُقالُ
(١) " السابق " (٦/ ٣٧٠). (٢) انظر: " شعب الإيمان " للبيهقي رقم (٥٧٨٨). (٣) رواه ابن أبي الدنيا في " الصمت " رقم (٤٢٣). (٤) " الحلية " (٣٢٧/ ٤). (٥) " الموطأ " (٢/ ٩٨٨). (٦) " الزهد " للإمام أحمد (١٦٢).
1 / 63