الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام
الناشر
دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
وقال رياح القيسي: قال لي عتبة الغلام: " يا رياح! إن كنت كلما دعتني نفسي إلى الكلام تكلمت، فبئس الناظرُ لها أنا، يا رياح .. إن لي موقفًا يُغتبط فيه بطول الصمت عن الفضول " (١).
وقال طاوس: " لساني سَبُع، إن أرسلته أكلني " (٢).
وعن شيخ من قريش قال: (قيل لبعض العلماء: " إنك تطيل الصمت "، فقال: " إني رأيتُ لساني سبعًا عقورًا، أخاف أن أخَلّيَ عنه فَيَعْقِرَني ") (٣).
قال بعضهم: (رأيت مالكًا صامتًا لا يتكلم، ولا يلتفت يمينًا ولا شمالًا، إلا أن يكلمه إنسان فيسمع منه، ثم يجيبه بشيء يسير، فقيل له في ذلك، فقال: " وهل يكب الناس في جهنم إلا هذا؟ " وأشار إلى لسانه ") (٤).
وعن أبي بكر بن عياش قال: " أدنى نفع السكوت السلامة، وكفى به عافية، وأدنى ضرر المنطق الشهرة، وكفى بها بلية " (٥).
ما إن ندمت على سكوتي مرة ... ولقد ندمت على الكلام مرارا
وعن إبراهيم قال: " كانوا يجلسون، فأطولهم سكوتًا أفضلهم في أنفسهم " (٦).
وعن محارب قال: " صحبنا القاسم بن عبد الرحمن فغلبنا بثلاث: بكثرة الصلاة، وطول الصمت، وسخاء النفس " (٧).
(١) " صفة الصفوة " (٣/ ٣٧٢). (٢) " الإحياء " (٣/ ١٢٥). (٣) " الصمت " لابن أبي الدنيا رقم (٦٩٩) ص (٣٠٠). (٤) " ترتيب المدارك " (١/ ١٧٩). (٥) " سير أعلام النبلاء " (٨/ ٥٠١). (٦) " الحلية " (٤/ ٢٢٤)، " الزهد " لابن أبي عاصم رقم (٥٥) ص (٣٨). (٧) " الزهد " لابن أبي عاصم رقم (٧٩) ص (٤٦).
1 / 49