الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام
الناشر
دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
وعن الأعمش قال: سمعت إبراهيم يقول: " إني لأرى الشيء أكرهه، فما يمنعني أن أتكلم فيه إلا مخافة أن أبتلى بمثله " (١).
وقال ابن مسعود ﵁: " لو سخِرت من كلب، لخشيت أن أكون كلبًا، وإني أكره أن أرى رجلًا فارغًا ليس في عمل آخرة ولا دنيا " (٢).
وقال عمرو بن شرحبيل: " لو رأيت رجلًا يرضع عنزًا فضحكت منه؛ لخشيت أن أصنع مثل الذي صنع ".
قال ابن سيرين: (عَيَّرْتُ رجلًا، وقلت: " يا مفلس "، فأفلست بعد أربعين سنة) (٣).
وعن الحسن قال: " كانوا يقولون: من رمى أخاه بذنب قد تاب منه؛ لم يمت حتى يبتليه الله به " (٤).
وقال الإمام الزهري رحمه الله تعالى: (حدثني عروة أن المسور بن مخرمة أخبره أنه وفد على معاوية، فقضى حاجته، ثم خلا به، فقال: " يا مسور، ما فعل طعنك على الأئمة؟ " قال: " دعنا من هذا وأحسِن "، قال: " لا والله، لتكلّمني بذات نفسك بالذي تعيب علي " قال مسور: " فلم أترك شيئًا أعيبه عليه إلا بينتُ له " قال: " لا أبرأ من الذنب، فهل تعُدُّ لنا يا مسور مانلي من الإصلاح في أمر العامَّة، فإن الحسنة بعشر أمثالها، أم تعدُّ الذنوب وتترك
(١) رواه البيهقي في " الشعب " (٥/ ٣١٥) رقم (٦٧٧٥). (٢) " سير أعلام النبلاء " (١/ ٤٩٦). (٣) " صيد الخاطر " ص (٤٤). (٤) " فيض القدير " (٦/ ١٨٣).
1 / 42