الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام
الناشر
دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
وقال آخر:
إذا لم يكن في السمع مني تَصَوُّنٌ ... وفي بصري غَضٌ، وفي منطقي صمت
فحظي إذًا من صومي الجوعُ والظمأ ... وإن قلتُ: " إني صمتُ يومًا " فما صُمْتُ
وقال الإمام ابن حزم ﵀:
(ويُبطل الصومَ أيضًا تعمدُ كلِّ معصية -أي معصية كانت -لا تحاش شيئًا- إذا فعلها عامدًا ذاكرًا لصومه كمباشرة من لا يحل له ...) إلى أن قال: (أو كذب، أو غيبة، أو نميمة، أو تعمد ترك صلاة، أو ظلم، أو غير ذلك من كل ما حرم على المرء فعله) (١).
وقد استدل بقوله ﷺ: " والصيام جُنَّة، وإِذا كان يومُ صومِ أحدِكم فلا يرفث ولا يصخب " (٢) الحديث.
وبقوله ﷺ: " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه " (٣).
وبما رُوي أنه ﷺ أتى على امرأتين صائمتين تغتابان الناس، فقال لهما: " قِيئا "، فقاءتا قيحًا ودمًا ولحمًا عبيطًا، ثم قال ﷺ: " ها، إِن هاتين صامتا عن الحلال، وأفطرتا على الحرام " (٤).
(١) " على " (٦/ ١٧٧). (٢) رواه البخاري (١٩٠٤)، ومسلم (١١٥١). (٣) رواه البخاري رقم (١٩٠٣). (٤) أخرجه الإمام أحمد (٥/ ٤٣١)، والطيالسي (٢١٠٧)، وقال الهيثمي: " وفيه رجل لم يسم " اهـ. (٣/ ١٧١)، وأشار المنذري في " الترغيب " إلى ضعفه (٣/ ٥٠٧).
1 / 32