الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام
الناشر
دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
الفصل الخامس
آداب السؤال
* ينبغي لطالب العلم أن يلاطفَ شيخه في المسألة، ويرفق به، ويخاطبَه بالسؤدَد والتفدية، ويديمَ الدعاء له، والتأدبَ معه، فإن ذلك خير سبيل إلى بلوغ أغراضه منه، قال المستظهر: " أدب السائل أنفع من الوسائل " (١).
وعن وهب بن منبه وسليمان بن يسار أنهما قالا: " حُسن المسألة نصف العلم، والرفق نصف العيش " (٢).
* والأدب خير وسيلة لاستدرار علم الأستاذ:
قال ابن جُرَيج: " لم أستخرج الذي استخرجت من عطاء إلا برفقي به " (٣).
وقال الأصمعي (٤):
لم أرَ مثلَ الرفقِ في أمره ... أخرجَ للعذراءِمن خِدْرها
من يستعن بالرفق في أمره ... قد يُخرجُ الحيةَ من جُحْرِها
وقد قيل: " ليس من أخلاق المؤمن التملُّق ولا الحسد، إلا في طلب العلم " (٥).
(١) " سير أعلام النبلاء " (١٩/ ٣٩٨).
(٢) " جامع بيان العلم " (١/ ٣٨٢).
(٣) " السابق " (١/ ٥١٩).
(٤) " الجامع " لابن الخطيب (١/ ٢٠٩).
(٥) " السابق " (١/ ٢١١)، والمقصود بالحسد هنا: المشروع منه، وهو الغبطة، لا المذموم الذي هو تمني زوال النعمة عن الغير.
1 / 221