207

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

الناشر

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

فقلت: " يا أبا عبد الله! اجلس مكانك "، فقال: " لا تشتغل بي، إنما أريد أن آخذ العلم على وجهه ").
وعن عمرو الناقد قال: " كنا عند وكيع، وجاء أحمد بن حنبل فقعد، وجعل يصف من تواضعه بين يديه، قال عمرو: فقلت: يا أبا عبد الله، إن الشيخ يكرمك فمالك لا تتكلم؟ قال: وإن كان يكرمني، فينبغي لي أن أُجِلَّه " (١).
ولما بلغ الثوريَّ مقدم الأوزاعي، خرج حتى لقيه بذى طوى، فحل سفيان رأس البعير عن القطار، ووضعه على رقبته، وكان إذا مر بجماعة قال: " الطريقَ للشيخ " (٢).
وقال محمد بن حمدون بن رستم: سمعت مسلم بن الحجاج، وجاء إلى البخاري، فقال: " دعني أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين، وسيد المحدثين، وطبيب الحديث في علله " (٣).
وعن عاصم بن أبي النَّجود قال: " ما قدمت على أبي وائل من سفر إلا قبَّل كفي " (٤).
وقال إبراهيم بن الأشعث: " رأيت سفيان بن عيينة يقبّل يد الفضيل مرتين " (٥).
وكان الشيخ شمس الدين الديروطي -صاحب البرج بدمياط- إذا مَر على فقيه،

(١) " مناقب الإمام أحمد " لابن الجوزي ص (٨٢).
(٢) " تهذيب الأسماء واللغات " (١/ ٣٠٠).
(٣) " سير أعلام النبلاء " (١٢/ ٤٣٢).
(٤) " السابق " (٥/ ٢٥٧).
(٥) " السابق " (٨/ ٤٣٨).

1 / 211