عصمة القرآن الكريم وجهالات المبشرين

إبراهيم عوض ت. غير معلوم
73

عصمة القرآن الكريم وجهالات المبشرين

الناشر

مكتبة زهراء الشرق

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٦ هـ

سنة النشر

٢٠٠٥ م

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

لم يكتشفه أحد من الأولين والآخرين فعرف أن للإنسان قلبًا واحدًا لا قلبين أو أكثر. وأنا أحيّيه على هذا الاكتشاف وأنّبه من يقولون: "هذه الفتاة عيونها جميله، وخدودها أسيلة، وأثداؤها كالرَمّان، وأردفها كالكثبان، وسيقانها لا أدري ماذا" إلى أن عليهم من الآن فصاعدًا ألا يستخدموا صيغة الجمع هنا بل يستعملوا بدلًا منها صيغة المثنى. خيبة الله على كل تافه جهول! ترى ماذا نفعل مع الشعراء والأدباء، وهم منذ خلقهم الله يميلون في كثير من الأحيان إلى التوسع في مثل هذه التعبيرات؟ يقول الأعشى مثلًا: إذّا تقُومُ يَضُوع المِسْك أَصْوِرَةً ... والزنْبق الورد من أردانها شَمِلُ فجمع "الأردان" مع أن لها رُدْنين "أي كُمَّيْن) اثنين فقط. ويقول قيس بن الخطيم: كأن لَبّاتها تضمّنها ... هَزْلَى جَراَدٍ اجوازه جُلُفُ واللَّبَة: أوسط الصدر والمنحر، وللمرأة لبة واحدة لا لبَّات. ويقول السُّلَيْك بن السُّلَكة: كأن مجامع الأرداف منها ... نَقّى درجتْ عليه الريحُ هارا

1 / 77