الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة

علاء الدين مغلطاي ت. 762 هجري
156

الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة

الناشر

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

(بدون)

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

١٨٩ - حُصَيب (١) سَمع سيدنا رسولَ الله ﷺ يقول: "كان الله ولا شيء غيره وكان عرشُه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، ثمَّ خلق سبع سمَوات" ثمَّ أتاني آتٍ فقال: إن ناقتك قد انحلت فخرجت. قال أبو عُمر في "الاستيعاب" (٢): لا أعرف حُصَيبا بغير هَذا الحَديث. انتهى كلامه. وفيه نظر من حيث إن البخاري خرَّج هذا الحديث في "صحيحه" (٣) عَن عمران بن حُصين قال: أتيت رَسُول الله ﷺ على ناقةٍ فعقلتها بالباب وَدخلت فأتاه ناس من (٤) بني أسد فقالوا: أنبا (٥) عَن أول هَذا الأمر فقال: "كان الله ولا شيء معَه". وكذا ذكره ابن أبي شيبةَ في "مُسنَده"، وغيرُه؛ فلعل بعض رواته تصحَّف عليه حُصين بخُصَيب والله أعلم. يؤيد هذا -أيضًا- أن أصحابَ المختلف والمؤتلف لم يذكروا في كتبهم حُصَيبا - بالباء - إلا بُريدة ومَن وَلَده.

(١) كتب في "الأصل" فوق الباء الموحدة من "حصيب" ما يشبه: "صح" ولعله حتى لا تلتبس بـ "حصين". (٢) (١/ ٤١٠). (٣) أخرجه البخاري في أكثر من موضع في "صحيحه" منها (٣١٩٠ - فتح) وانظر "تحفة الأشراف" (٨/ ١٨٢ - ١٨٣). (٤) كلمة "من" كررت بـ "الأصل". (٥) كذا بـ "الأصل"، ولعل الناسخ ظنها صيغة تحديث فاختصرها والصواب: "أنبأنا".

1 / 166