قِيلَ لَهُ: لَمْ تُسَمَّ لَنَا مَجْمُوعَةً فَنُسَمِّيَهَا، غَيْرَ أَنَّ الْعِلْمَ يُحِيطُ أَنَّهَا مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ وَتَقْوَاهُ، وَإِنْ لَمْ تُذْكَرْ لَنَا فِي حَدِيثٍ وَاحِدٍ، وَلَوْ تَفَقَّدْتَ الْآثَارَ لوجِدت مُتَفَرِّقَةً فِيهَا، أَلَا تَسْمَعُ قَوْلَهُ فِي إِمَاطَةِ الْأَذَى وَقَدْ جَعَلَهُ جُزْءًا مِنَ الْإِيمَانِ؟ وَكَذَلِكَ١ قَوْلُهُ فِي حَدِيثٍ آخَرَ: "الْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ" ٢، وَفِي الثَّالِثِ: " الْغَيْرَةُ مِنَ الْإِيمَانِ" ٣، وَفِي الرَّابِعِ: "الْبَذَاذَةُ مِنَ الْإِيمَانِ" ٤، وَفِي الْخَامِسِ: "حُسْنُ الْعَهْدِ من الإيمان" ٥.
_________
١ الأصل: "وذلك".
٢ متفق عليه من حديث أبي هريرة. وانظر ابن أبي شيبة ٦٦.
٣ رواه البزار وابن بطة في "الإبانة" عن أبي سعيد مرفوعًا بسندٍ فيه مجهول الحال.
٤ يعني التقشف. والحديث أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهم عن أبي أمامة الحارثي مرفوعًا، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
٥ حديث حسن، وصححه الحاكم، وقد خرجته في "سلسلة الأحاديث الصحيحة".
1 / 28