وغيرهم مواليه وكتابه.
إلى غير ذلك.
مما لو تصدى أستاذ علامة حافظ فيها لجمعه في كتاب، مع التلخيص والانتخاب، والتحقيق والانتقاد ، والتوفيق بين مختلفي المتن والإسناد، لجاء في عشرين مجلدا فأكثر، يحصل به مع القصد الجميل أعظم فخر يؤثر، ولكن الاسترواح هو الغالب، والغدو والرواح فيما لا يجدي استحكم على المطلوب منه فضلا عن الطالب، بل قل من يتوجه للازدياد من معارفه، والاستناد لمن يترقى معه في عوارفه، إنما همتهم للقال والقيل، وفكرتهم في المجادلة والمجالدة المنافس للتعديل، مع تلبسهم بالعريض والطويل، وتأنسهم بمن هو واجب الهجر إلا القليل، مما في بسطه نوع جفا، مع كونه ليس به خفا، ولكن الحدث جنون، وكل حزب بما لديهم فرحون، على أنه لا مطمع في حصر ذلك، ولا مدفع في اتساع هذه المسالك.
صفحة ٨٣