============================================================
م مم ان الحمد لله نحمده ، ونستعينه ونسرشده ، ونؤمن به ونتوكل عليه ، ونشي عليه الخير كله ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسينآت أعمالنا ، ونسأله السداد في الأمر ، وإعظام المثوبة والأجر.
صلي ونسلم على سيدنا ونبينا محمد الأمين ، المبعوث رحمة للعالمين ، القائل من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ، الذي أدى الأمانة ونصح الأمة ، وبين لناس ما نزل إليهم من ربهم وعلى آله الأطهار ، وأصحابه الأبرار وبعد .
فمنذ نعومة أظفاري كنت أطلب العلم ، وكنت أسمع في مجالسه المسألة عرض فيقال فيها : أبو حنيفة رأيه فيها كذا، والشافعي مذهبه فيها كذا ، ومالك افى بها بكذا ، وأحمد قال فيهاكيت وكيت .
وكنت أسائل نفسي آنذاك : أليس كتاب الله الذي هوخاتمة كتبه واحدا ؟
او ليس الرسول الذي هو خاتم الأنبياء والمرسلين واحدأه وهو الرسول محمد الذي أاسل للناس كافة بشيرا ونذيرا ؟ فلم هذا الاختلاف ؟ وما هي عوامله وأسبابه؟
وما هي بواعثه ومنطلقاته؟
وكنت أردد في أعماقي : إن هذا يجب ألا يكون في الأمة الإسلامية التي
صفحة ٥