============================================================
هم منه ، فإنه للقيون والبيوت ، فقال إلا الإذخر (1) فكان الاستثناء بالاجتهاد، اذا معلوم أن الوحي لم ينزل عليه في تلك الحالة (2) : هذا وقد احتج بعض العلماء على وقوع الاجتهاد منه صل الله عليه وسام بوقائع منها : ما رواه البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن امرأة من جهينة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إن أمي نذرت أن حج فلم تحج حتى ماتت أفأحج عنها ؟ قال نعم حجي عنها، أرأيت لوكان على امك دين أكنت قاضية ، اقضوا الله فالله أحق بالوفاء .3 ومنها ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي ذر أن ناسا قالوا: يا رسول الله، ذهب اهل الدثور بالأجور، يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول اموالهم، قال أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون به ؟ إن بكل تسبيحة صدقة، و كل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة، وأمر بمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفى بضع أحدكم صدقة، قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ قال أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزرة فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر .() ومنها ما أخرجه أحمد وأبو داود من حديث عمر بن الخطاب قال : ه ششت (5) يوما فقبلت وأنا صائم، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : صنعت ايلوم أمرا عظيما فقبلت وأنا صائم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرأيت لو مضمضت بماء وأنت صائم ؟ قلت لا بأس بذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ففيم ومنها ما رواه البخاري في صحيحه عن آبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاء (1) رواه البخاري في العلم والجنائر والصيد وغيرها وملم في الحج رقم (1353) فمابعده . عن ابن عباس: والخلا : الرطب من النبات ، واختلاؤه قطعه ، والقيون جمع قين وهو الحداد : (2) انظر الاحكام للامدي : (141/3) (3) اخرجه البخاري في العسيد الباب الثاني والعشرين: (4) اخرجه مسلم في المساجد برقم (595) واخرجه البخاري في الأذان وغيره مع اختلاف في الألفاظ: (5) في نهاية ابن الاثير : يقال هش لهذا الامر يهش هشاشة اذا فرح به واستبشر وارتاح له وخف .
صفحة ٣٠