إجازة العلامة أحمد بن يحيى حابس
تصانيف
وقال رسول الله صلى عليه وعلى آله وسلم، (( إن الله تعالى بعثني باللحمة والرحمة، وجعل رزقي في ظل رمحي، ولم يجعلني حراثا ولاتجارا، ألا إن من شرار عباد الله الحراثون والتجار، إلا من أحذ الحق وأعطى الحق))، لأن الحراثين يحرثون، والظالمين يلعبون، وهم يحصدون وينامون، ويجوعون، ويشبعون، في فلاحهم، وهم يسعون في هلاك الرعية، فهم لهم خدم، لايؤجرون، وأ عوان لايشكرون، فراعنة جبارون، وأهل خنى فاسقون، إن استرحموا لا يرحمون، وإ ن استنصفوا لم ينصفوا، لايذكرون المعاد، ولايصلحون البلاد، ولايرحمون العباد، معتكفون على اللهو والطنابير، وصوت المعازف والمزامير، قد اتخذوا دين الله دغلا، وعباده حولا، وماله دولا، بما يتقون به التجار والحراثون، ثم هم يقولون أنهم مستضعفون[489] كأن لم يسمعوا قول الله تبارك وتعالى فيهم، وفيمن اعتل بمثل علتهم، إذ يحكي عنهم قولهم: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا} إلى آخر كلامه عليه السلام.
ومن كلام الهادي عليه السلام، أيضا ماذكر في كتاب مطايا الأنبياء عليهم السلام وعلى آلهم الذي أجاب به على إبراهيم، والحسن العلوي رحمه الله تعالى، وهذا لفظه:
وسألته عن رجل ساكن في بلدة وقد تولى أمر البلدة سلطان ظالم، والسلطان يقبض منه جباية من غير طيب من نفس، وهو يخاف إن خرج من البلد على نفسه التلف.
الجواب في ذلك:
صفحة ١٠٠