الإيجاز في شرح سنن أبي داود السجستاني رحمه الله تعالى

النووي ت. 676 هجري
176

الإيجاز في شرح سنن أبي داود السجستاني رحمه الله تعالى

الناشر

الدار الأثرية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

مكان النشر

عمان - الأردن

تصانيف

الحديث
وأما الكثيب -بالمثلثة- فهو الرمل المستطيل المحدودب (^١). قوله ﷺ: "فإنَّ الشَّيطانَ يلعبُ بمقاعِدِ بني آدم"، قال الخطابي (^٢): "معناه: إن الشيطان (^٣) يحضر تلك الأمكنة ويرصدها بالأذى؛ لأنها مواضع يُهْجَرُ فيها ذكر الله تعالى، وتكشف فيها العورات، وهي (^٤) بمعنى الحديث الآخر: "إن هذه الحشوش محتضرة" (^٥)، وكأن السترة وقاية تمنعه من الفساد. وفي هذا الحديث أن الأمر للوجوب (^٦)، ولولا ذلك لم يحتج ﷺ إلى قوله: "ومن لا فلا حرج". وفيه استحباب الإيتار في الاكتحال، وفي الاستجمار والاستنثار، وغير ذلك. ...

= الأضراس يوهن الأضراس" وإسناده صحيح، كما في "الإرواء" (٧/ ٣٣). ونقل المذكور هنا بطوله عن النووي السيوطي في "مرقاة الصعود" (١٣ - درجات). (^١) بحروفه في "شرح صحيح مسلم" (١٣/ ١٢٦ و١٥/ ١٨٦) و"المجموع" (٢/ ٩٢) للمصنف. (^٢) من "معالم السنن" (١/ ٢٥) بتصرف يسير. (^٣) في "المعالم": "الشياطين" وبعدها: "تحضر، ... ترصدها". (^٤) في "المعالم": وهو بمعنى تحوله. (^٥) مضى تخريجه. (^٦) انظر لتأكيده: "معالم السنن" (١/ ٢٥)، "شرحي على الورقات" (ص ١٣١).

1 / 181