عظيم، ومن تركه حرمه، والله المستعان.
٥ - من سأل الله تعالى الوسيلة للنبي ﷺ بعد الأذان، حلت له شفاعته، ووجبت له، ونالته (١)؛ لحديث عبد الله بن عمرو المذكور آنفًا، وفيه: «ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبدٍ من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة» (٢).
٦ - من سأل الله تعالى للنبي ﷺ: أن يبعثه مقامًا محمودًا وجبت له شفاعة النبي ﷺ؛ لحديث جابر ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «من قال حين يسمع النداء: اللهم ربَّ هذه الدَّعوة التامّة والصلاة القائمة آتِ محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة» (٣).
٧ - ثواب من قال مثل ما يقول المؤذن يقينًا، عن أبي هريرة ﵁، قال: كُنَّا مع رسول الله ﷺ، فقام بلال ينادي، فلما سكت قال رسول الله ﷺ: «من قال هذا يقينًا دخل الجنة» (٤).
٨ - إجابة دعوة مجيب المؤذن؛ لحديث عبد الله بن عمر ﵄: أن رجلًا قال: يا رسول الله إن المؤذنين يفضلوننا، فقال رسول الله ﷺ: «قل كما يقولون، فإذا انتهيت فسل تُعطه» (٥).
٩ - لا يردُّ الدعاء عند النداء، وتفتح أبواب السماء؛ لحديث سهل بن سعد ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «ساعتان تفتح فيهما أبواب السماء،
_________
(١) انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، ٤/ ٣٢٨.
(٢) مسلم، برقم ٣٨٤، وتقدم تخريجه.
(٣) البخاري، برقم ٦١٤، وتقدم تخريجه.
(٤) النسائي، كتاب الأذان، باب القول مثل ما يقول المؤذن [و] ثواب ذلك، برقم ٦٧٣، وحسنه الألباني في صحيح سنن النسائي، ١/ ٢٢١، وصححه في صحيح الترغيب، ١/ ٢١٨.
(٥) أبو داود، كتاب الصلاة، باب ما يقول إذا سمع المؤذن، برقم ٥٢٤، وقال العلامة الألباني في صحيح سنن أبي داود، ١/ ١٥٧: «حسن صحيح».
1 / 13