42

الإجابة لما استدركت عائشة

محقق

د رفعت فوزي عبد المطلب، أستاذ الشريعة بجامعة القاهرة

الناشر

مكتبة الخانجي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

القاهرة

وَأَهْلِ الْجَنَّة اللَّحْمُ وَقَالَ ابْنُ الْجَوْزِيّ فِي مُشْكَله الْعَرَبُ تُفَضِّلُ الثَّرِيْدَ لِأَنَّهُ أَمْهَلُ فِيْ تَنَاوُلِهِ وَلِأَنَّهُ جَوْهَرُ الْمَرَقِ فَلَمْ يَقِفْ عَلَى هذا المعنى الحسن وقال الشيخ أبو عمرو بن الصَّلَاحِ فِيْ طَبَقَاتِهِ رُوِيْنَا عَنِ الْإِمَام أَبِي الطَّيِّبِ سَهْلٍ الصُّعْلُوْكِيّ أَنَّهُ قَالَ فِيْ قَوْلِ النبي ﷺ فضل ثريد عمرو العلى الَّذِيْ عَظُمَ نَفْعُهُ وَقَدْرُهُ وَعَمَّ خَيْرُهُ وَبِرُّهُ وَبَقِيَ لَهُ وَلِعَقِبِهِ ذِكْرٌ حَتَّى قَالَ فِيْهِ القائل
(عمرو العلى هَشَمَ الثَّرِيْدَ لِقَوْمِهِ ... وَرِجَالُ مَكَّةَ مُسْتَنُّوْنَ عِجَافٌ) ثُمَّ قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ أَبْعَدَ سَهْلٌ فِيْ تَأْوِيْل الْحَدِيْث وَالَّذِيْ أَرَاهُ أَنَّ مَعْنَاهُ ثَرِيْدُ كُلِّ طَعَامٍ عَلَى بَاقِيْ ذَلِكَ الطَّعَام وَسَائِرٌ بِمَعْنَى بَاقِيْ ... وَهُوَ كَذَلِكَ فَإِنَّ خَيْرَ اللَّحْمِ قد حصل فيه أفضل منه

1 / 46