21

إحسان خلق الإنسان

الناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٦ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

صَعِيدًا جُرُزًا) (١)، ولذلك فإن كل ما فيها فهو منغّص لا سيما شهوات الإنسان، ويكفيه التفكر بما يؤول إليه طعامه الشهي المنمّق المزوّق!. إنه من لطف الله بعباده ورحمته لهم أن جعل شهوات الدنيا وملذاتها وجمال صورها محفوفًا بالنقص والتنغيص والأكدار. ووصف لهم دار النعيم الكامل الذي لا يشوبه نقص لئلا يركنوا إلى الدنيا ويطمئنوا إليها. فالمراد شرعًا وطبيعة في هذه الدار الحد من شدة التعلق بها والطلب والإرادة، لذلك جاءت الشوائب والمشوشات على الجمال؛ ولذلك فإن المرأة كما تقرر سابقًا وإن كانت مُنعت شعر اللحية فهي لم تمنع أن يتحول جمالها ويتغير مع كرور الليالي والأيام.

(١) سورة الكهف، آية: ٧ - ٨.

1 / 22