18

إحسان خلق الإنسان

الناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٦ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

وقد يقول حالق لحيته: سلّمنا أن منع المرأة من اللحية جمال وزينة، فما بال العانة تشارك المرأة فيها الرجل مع أن ذلك الموضع محل الشهوة ووجود الشعر هناك فيه ما فيه!، أما كان الأوْلى على مقتضى مدار هذا الجواب الذي هو في بيان إحسان صنع الخالق سبحانه وإتقانه ما خلق أن يُمنع ذلك الموضع من الشعر كما مُنْع الوجه من شعر اللحية؟!. والجواب: أولًا: أن المسلم يُسلِّم أن ربه حكيم لا يضع شيئاُ إلا في موضعه، وهذا عام شامل في كل ما شرع وكل ما خلق سبحانه من كبير كالسموات والأرض، أو صغير كالبعوض والذرّ وأصغر منه. ثانيًا: أن المسلم يُسلّم أنه لا يشارك الله في حكمته أو علمه أو أي صفة من صفاته مخلوق لا الأنبياء ولا الملائكة المقربون فضلًا عن غيرهم، قال تعالى:

1 / 19