والجواب عنه على ما ذكره الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)): أنه ليس معنى قول أنس أنهم كانوا لا يذكرون بسم الله مطلقا، لأنه إنما عنى بالقراءة القرآن، فاحتمل أنهم لم يعدوها قرآنا وعدوها ذكرا، مثل سبحانك اللهم وبحمدك، فكان ما يقرأ من القرآن بعد ذلك ويستفتح به { الحمد لله رب العالمين } . انتهى(1).
وفي ((نصب الراية)): أقوى حجج المانعين من الجهر حديث أنس، رواه البخاري ومسلم من حديث شعبة، قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس قال: ((صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان، فلم أسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم))(2).
وفي لفظ لمسلم: ((فكانوا يستفتحون القراءة ب { الحمد لله رب العالمين } ، لا يذكرون ...الخ))(3).
ورواه النسائي في ((سننه))، وأحمد في ((مسنده))(4)، وابن حبان بلفظ(5): ((كانوا يجهرون ب { الحمد لله رب العالمين } )) .
صفحة ١٠٠