- وقال في حديث آخر:
* (يا ابن مسعود إن بني إسرائيل تفرقوا على اثنتين وسبعين فرقة، كلها هلكت إلا ثلاث فرق: فرقة منها قاتلت الملوك فقتلت، وفرقة قامت بالقسط فنشروا بالمناشير (¬1) ، وصلبوا في جذوع النخل، وفرقة ضعفوا عن ذلك فهربوا، ولحقوا بالجبال، فاتخذوا الصوامع والبيع التي ذكرها الله تعالى في كتابه العزيز: (ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها) (¬2) ، فمن آمن بي وصدقني فقد رعاها حق رعايتها، ومن لم يؤمن بي ولم يصدقني فأولئك هم الفاسقون) (¬3) .
¬__________
(¬1) وردت في جميع النسخ:"بالمياشير"، وقد صححتها من روآية الحاكم في (المستدرك)، ج2،ص522.
(¬2) سورة الحديد، آية رقم: 27.
(¬3) أخرجه الحاكم في (المستدرك)، ج2 ص 522، برقم: 3790، وطرفه عنده:"اختلف من كان قبلنا على اثنين وسبعين فرقة...الخ"، وفيه:"وازت الملوك"بدل:"قاتلت الملوك"، قال عنه الحاكم:"صحيح الإسناد:، لكن رد عليه الذهبي بقوله: "ليس بصحيح ،فإن الصعق (ابن حزن) وإن كان موثقا فإن شيخه منكر الحديث، قاله البخاري".
وأخرجه البيهقي في (شعب الإيمان)، ج7 ص 69، برقم: 9510، بنحو رواية الحاكم في المستدرك. وذكره الهيثمي في (مجمع الزوائد)، ج9 ص 260-261، وقال:"رواه الطبراني بإسنادين، ورجال أحدهما رجال الصحيح، غير بكير بن معروف وثقه أحمد وغيره، وفيه ضعف". انظر: الطبراني في (الكبير) ج10ص 171-172، برقم: 10357و ج10 ص 220-221، برقم: 10531. والسيوطي في (الدر المنثور)، ج8 ص 64. والقرطبي في (الجامع)، ج17ص 265-266. والطبري في (الجامع)، ج11ص 691. وابن كثير في (التفسير)، ج6 ص 115-116.
- ... وابن مسعود، هو: عبدالله بن مسعود بن غافل الهذلي: من كبار الصحابة، أول من جهر بقراءة القرآن بمكة،وكان خادم رسول الله،وولي بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بيت مال الكوفة،ثم عاد إلى المدينة= =في خلافة عثمان، وتوفي فيها سنة: 32ه [ابن حجر، (الإصابة)، ج4 ص 233-236، رقم الترجمة: 4957. وأبو نعيم، (حلية الأولياء) ج1 ص 124-139، رقم الترجمة: 21].
صفحة ٩٩