- وقال في ذم من لم يأمر بالمعروف، ولم ينه عن المنكر، قيل في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم:( بئس القوم قوم لا يأمرون بالقسط، وبئس القوم قوم لا يأمرون بالمعروف، ولا ينهون عن المنكر) (¬1) .
- وفي حديث آخر عن ابن عباس [12/194]رضي الله عنه قال :(قيل يا رسول الله، أتهلك القرية وفيها الصالحون؟، قال: نعم. قيل بم يا رسول الله؟ قال بتهاونهم وسكوتهم عن معاصي الله عز وجل) (¬2) .
¬__________
(¬1) قال عنه العراقي: "رواه ابن حبان من حديث جابر بسند ضعيف" [الغزالي (الإحياء)، ج3 ص 10- هامش) وذكر الهندي لهذا الحديث روايتين في :(كنز العمال)، الأولى من طريق جابر ج3 ص 79، برقم: 5583، والثانية عن ابن مسعود، برقم: 5584، وذكره السيوطي في (الدر المنثور)، ج3 ص 355، بلفظ: "بئس القوم لا يقومون لله بالقسط، وبئس القوم قوم يقتلون الذين يأمرون بالقسط"، وقال:"أخرجه ابن مردويه عن ابن مسعود"].
(¬2) قال العراقي:"أخرجه البزار والطبراني بسند ضعيف [الغزالي (الإحياء) ج3 ص 9- هامش]. وروى الشيخان وبعض أصحاب السنن، عن أم حبيبة بنت أبي سفيان عن زينب بنت جحش رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعا يقول-واللفظ للبخاري :(لا إله إلا الله، ويل للعرب من شرقد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بأصبعه الإبهام والتي يليها، فقالت زينب بنت جحش، فقلت يا رسول الله: أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم، إذا كثر الخبث) [ ابن حجر (فتح الباري) ج7 ص 28، ك6 ، ب 7، برقم 3346. والنووي، (شرح صحيح مسلم) ج17ص 211، ك52، ب1 برقم 7164. والترمذي، ج4ص 480، ك31، ب23، برقم 2192، وقال:"هذا حديث حسن صحيح". وابن ماجة، ج4 ص 330، ك36، ب 9، برقم 3953. ومالك في : (الموطأ) ص 701 برقم: 1819- رواية يحيى الليثي].
- وابن عباس، هو: عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، ولد بمكة في بدء عصر النبوة، ولازم الرسول، فدعا له من الله أن يفقهه في الدين ويعلمه التأويل بلغ من العلم منزلة عظيمة سمي بسببها حبر الأمة وترجمان القرآن، شهد مع علي الجمل وصفين، توفي بالطائف، سنة :78ه [ابن خلكان (وفيات الأعيان) ج3 ص 62-64. وابن حجر، (الاصابة) ج4 ص 141-152، رقم الترجمة: 4784. وأبو نعيم (حلية الأولياء)، ج1 ص 314-329، رقم الترجمة: 45].
صفحة ١٠٠