============================================================
فإذا وقق الله تعالى من إليه أمر الرعية أن يأخذ [ ذلك القدر] في ضرب الفضة المعاملة ، فإنه يؤول أمر الناس إن شاء الله تعالى إلى زوال هذا الفساد ، وعودهم إلى رمره السعار ألبعات وقهم الاعمال على ما كانت عليه قبل هذه المعن . فاينه تهين كما فكران المقال من الذهب يصرف بأربعة وعشرين درهما من الفضة المعاملة . ويؤخذ بالأربعة والعشرين درهما من الفضة ثلاثة وعشرون رطلا وثلث رطل من الفلوس التى تعدفى كل درهم من الفضة المعاملة منها نحو مائة وأربعين فلسا ، تصرف فى محقرات المبيعات وتفقات البيوت فيعظم النفع بها تنحط الأسعار وعما قليل لا تكاد توجد لضرب الناس لها أوانى وفي ذلك من الصلاح الأمور واتساع الأحوال ووفور النعم وزيادة الرفه ما لا حد له ، ( والله يعلم وأنتم لا تعلمون) .
صفحة ١٥٦