عند أصحاب الآثار، وأطبق على نقلها الفريقان من الشيعة والناصبة على الاتفاق، ما ضمن خلاف ما انطوت (1) عليه فأبطلها على البيان: فمنها: ماروي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: " لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا في حجر ضب لاتبعتموهم ". فقالوا: يارسول الله، اليهود والنصارى ؟ قال: " فمن إذن ؟ ! " (2). وقال صلى الله عليه وآله في مرضه الذي توفي فيه: " أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم، يتبع آخرها أولها، الآخرة (3) شر من الاولى " (4). وقال صلى الله عليه وآله في حجة الوداع لاصحابه: " ألا وإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب، ألا لاعرفنكم ترتدون بعدي كفارا، يضرب بعضكم رقاب بعض، ألا إني قد شهدت وغبتم " (5). وقال عليه السلام لاصحابه أيضا: " إنكم محشورون إلى الله تعالى يوم
---
(1) في أ: انطق. (2) مسند أحمد 2: 511، سنن ابن ماجة 2: 1322 / 3994، صحيح البخاري 4: 326 / 249. (3) في ب: آخره. (4) مسند أحمد 3: 489، مجمع الزوائد 9: 24، سنن ابن ماجة 2: 1310 / 3961. (5) الجامع الصحيح للترمذي 4: 461 / 2159 و486 / 2193، صحيح البخاري 7: 182 و8: 285 / 14 و9: 90 / 27، صحيح مسلم 3: 1305 / 29 - 31، سنن أبي داود 4: 221 / 4686 قطعة منه، مسند أحمد 1: 230، سنن النسائي 7: 127 قطعة منه، سنن الدرامي 2: 69 قطعة منه.
--- [ 51 ]
صفحة ٥٠