القيامة حفاة عراة، وإنه سيجاء برجال من امتي فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: يا رب، أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم " (1). وقال عليه السلام " أيها الناس، بينا أنا على الحوض إذ مربكم زمرا، فتفرق بكم الطرق، فاناديكم: ألا هلموا إلى الطريق، فيناديني مناد من ورائي: إنهم بدلوا بعدك، فأقول: ألا سحقا، ألا سحقا " (2). وقال عليه السلام: " ما بال أقوام يقولون: إن رحم (3) رسول الله صلى الله عليه وآله لا تنفع يوم القيامة، بلى - والله - إن رحمي لموصولة في الدنيا والآخرة، وإني - أيها الناس - فرطكم على الحوض، فإذا جئتم، قال الرجل منكم: يارسول الله أنا فلان بن فلان، وقال الآخر: أنا فلان بن فلان، فأقول: أما النسب فقد عرفته، ولكنكم أحدثتم بعدي فارتددتم القهقرى " (4). وقال عليه السلام وقد ذكر عنده الدجال: " أنا لفتنة بعضكم أخوف مني لفتنة الدجال " (5).
---
(1) صحيح البخاري 6: 108، صحيح مسلم 4: 2194 / 58، الجامع الصحيح للترمذي 4: 615 / 2423، سنن النسائي 4: 117. (2) مسند أحمد 6: 297. (3) (إن رحم) ليس في ب، ح، م. (4) مسند أحمد 3: 18 و62 قطعة منه. (5) كنز العمال 14: 322 / 28812.
--- [ 52 ]
صفحة ٥١