والمتطول بنصب الأوصياء لتكميل الأولياء والمنعم على عباده بالتكليف المؤدي إلى أحسن الجزاء ورافع درجات العلماء <div>____________________
<div class="explanation"> على الله تعالى عند الإمامية والمعتزلة فكيف جعلته هنا تفضلا (وأجاب ره) بأن إرسال الأنبياء موقوف على خلق المكلفين وتكميل عقولهم وخلق الشهوات لهم والقدرة و ذلك كله تفضل فلما كان الأصل المبني عليه تفضلا كان الفرع أولى بالتفضل.
قوله: والمتطول بنصب الأوصياء لتكميل الأولياء.
أقول: نسبة الإرشاد إلى الأنبياء ونسبة التكميل إلى الأوصياء إشارة إلى قوله تعالى (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) (1) وجعل النبي (2) للتبليغ والوصي للتكميل ولما كان التكميل هو باستعمال شرايع ألحقه ثم تخلية السر من الأخلاق الذميمة ثم تحليته بالصور القدسية كذا جعل الإمام الذي هو وصيه حفظا للشرع و هداية الخلق إليه وحملهم عليه فيحصل تكميل الأولياء وهم العلماء والعلماء يهدون باقي الأمة (والسؤال والجواب كما مضى).
قوله: والمنعم على عباده بالتكليف المؤدي إلى أحسن الجزاء.
أقول: التكليف إرادة (بعث خ ل) من تجب طاعته ما فيه مشقة ولما كان التكليف مؤديا إلى السعادة الأبدية كان أعظم نعم الله تعالى (والسؤال والجواب كما تقدم) قوله: ورافع درجات العلماء.
أقول: هذا إشارة إلى قوله تعالى: هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون. وقوله تعالى: إنما يخشى الله من عباده العلماء. (4) وقوله تعالى:
شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم (5). فذكرهم هنا لشرف مرتبتهم وعلو منزلتهم وقوله تعالى: فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون (6) وأما من طريق المعقول فأعلى المراتب العقل المستفاد.</div>
صفحة ٤