الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي جده ، عن جعفر بن محمد (صلع) قال : «إن أبا ذر قام عند الكعبة فقال : أنا جندب وابن السكن الغفاري ، إني لكم ناصح شفيق . فاكتنفه الناس فقالوا : لما دعوتنا؟ فقال : إن أحدكم إذا أراد سفرا لاتخذ من الزاد ما يصلحه ، فطريق يوم القيامة أحق ما تزودتم له . فقام رجل فقال : أرشدنا . فقال : حج حجة لعظائم الامور ، وصم يوما لزجرة النشور ، وصل ركعتين في سواد / 11 / الليل لوحشة القبور» . وذكر باقي الحديث . [1] وفيها بهذا الإسناد عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (صلع) ، عن جده ، عن أبي جده ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وعلى الأئمة من ولده أنه قال : قال رسول الله (صلع) : «من أسبغ وضوءه ، وأحسن صلاته ، وأدى زكاة ماله ، وكف غضبه ، وسجن لسانه ، وبذل معروفه ، واستغفر ربه ، وأدى النصيحة لأهل بيتي ، فقد استكمل حقائق الإيمان ، وأبواب الجنة له مفتحه» . [2] وفي كتاب يوم وليلة عن الحسن ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال : كان أبو جعفر يقول : «يا مبتغي العلم ، صل قبل أن لا تقدر على ليل ولا نهار تصلي فيهما ، إنما مثل الصلاة لصاحبها / 12 / مثل رجل دخل على سلطان فأنصت له حتى يفرغ من حاجته ، كذلك الرجل المسلم إذا دخل في الصلاة لم يزل ينظر الله إليه حتى يفرغ من صلاته» . [3]
باب من ذكر ما يرجى من ثواب الصلاة
في الكتب الجعفرية من رواية أبي علي محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي ، عن
صفحة ٦٩