الْعِبَادَات بل بالفكر وَتَجْرِيد النَّفس عَن العلائق الجسمانية وهم يجتهدون أَن لَا يخلوا سرهم وبالهم عَن ذكر الله تَعَالَى وَهَؤُلَاء خير فرق الْآدَمِيّين
الرَّابِعَة النورية وهم طَائِفَة يَقُولُونَ إِن الْحجاب حجابان نوري وناري أما النوري فالأشتغال باكتساب الصِّفَات المحمودة كالتوكل والشوق وَالتَّسْلِيم والمراقبة والأنس والوحدة وَالْحَالة أما الناري فالاشتغال بالشهوة وَالْغَضَب والحرص والأمل لِأَن هَذِه الصِّفَات صِفَات نارية كَمَا أَن أبليس لما كَانَ ناريا فَلَا جرم وَقع فِي الْحَسَد
الخاسمة الحلولية وهم طَائِفَة من هَؤُلَاءِ الْقَوْم الَّذين ذَكَرْنَاهُمْ يرَوْنَ فِي أنفسهم أحوالا عَجِيبَة وَلَيْسَ لَهُم من الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة نصيب وافر فيتوهمون أَنه قد حصل لَهُم الْحُلُول أَو الِاتِّحَاد فَيدعونَ دعاوى عَظِيمَة وَأول من أظهر هَذِه الْمقَالة فِي الْإِسْلَام الروافض فَإِنَّهُم ادعوا الْحُلُول فِي حق أئمتهم
1 / 73