الْبَاب الثَّامِن
فِي أَحْوَال الصوفيه
اعْلَم أَن أَكثر من قصّ فرق الْأمة لم يذكر الصُّوفِيَّة وَذَلِكَ خطأ لِأَن حَاصِل قَول الصُّوفِيَّة وَلِأَن الطَّرِيق الى معرفَة الله تَعَالَى هُوَ التصفية والتجرد من العلائق الْبَدَنِيَّة وَهَذَا طَرِيق حسن وهم فرق
الأولى أَصْحَاب الْعِبَادَات وهم قوم مُنْتَهى أَمرهم وغايته تَزْيِين الظَّاهِر كلبس الْخِرْقَة وتسوية السجادة
الثَّانِيَة أَصْحَاب الْعِبَادَات وهم قوم يشتغلون بالزهد وَالْعِبَادَة مَعَ ترك سَائِر الأشغال
الثَّالِثَة أَصْحَاب الْحَقِيقَة وهم قوم إِذا فرغوا من أَدَاء الْفَرَائِض لم يشتغلوا بنوافل
1 / 72