وقد روت الثقات عن مالك بن أنس أن سائلًا سأله عن قوله تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَ﴾ [طه:٥] فقال: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة.١
فيا إله السموات والأرضين، ويا خالق الخلق أجمعين، أنت المطلع على البواطن وأنت الرقيب على كل خالق وساكن، أسألك أن تغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلًا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم.
فهذا: آخر ما أردنا ذكره من هذا المختصر من معتقد مصنفه، مما ذكره في كتابه كتاب" غاية المرام في مسألة الكلام" للشيخ أبي العباس أحمد بن الحسن الأرموي الشافعي، وهو الذي عليه الجمهور من السلف والخلف.
وهذا الذي ذكرناه جميعه من كلام الشيخ أبي العباس الأرموي – ﵀.
_________
١ رواه اللالكائي في" شرح أصول الاعتقاد" (٦٦٤) والصابوني في" عقيدة السلف" (١/١١٠-١١١) وأبو نعيم في" الحلية" (٦/٣٢٥-٣٢٦) والدارمي في" الرد على الجهمية" (ص: ٢٨٠) وابن عبد البر في" التمهيد" (٧/١٥١) والبيهقي في"الاعتقاد" (ص:٤٠٨) بأسانيد لا يصح منها شيء.
1 / 69