الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد

ابن العطار ت. 724 هجري
156

الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد

محقق

الدكتور سعد بن هليل الزويهري

الناشر

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

مكان النشر

قطر

تصانيف

بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورًا، وقصدوا (١) وأرادوا (٢) به أنَّ القرآن بلفظنا مخلوق، [فلذلك] (٣) سماهم أحمد جهميَّةً. وأما ما حكاه (٤) عن أحمد ﵀ أنَّ مَنْ قال: لفظي بالقرآن غير مخلوقٍ، فهو مبتدع، فإنّما أراد به: أن السلف الصالحين من الصّحابة والتابعين وأتباع التابعين لم يتكلموا في باب اللّفظ، ولم يحُوجْهم الحال إليه، وإنَّما حدث هذا من أهل التعمق وذوي الحمق الذين أتوا بالمحدَثات، وعتوا (٥) عمَّا نُهُوا عنه من الضلالات (٦)، وخاضوا في مثل هذا الكلام؛ الذي (٧) لم يخض فيه السلف من علماء الإسلام، فقال أحمد (٨): هذا القول في نفسه بدعةٌ، ومن حقَّ المتسنِّن أن يدعه وكُلَّ بدعةِ مبتدعةٍ (٩)، ويقتصرَ (١٠) على ما قاله السلف من الأئمة المتَّبعة: بأن القرآن كلام الله غير مخلوقٍ) (١١).

(١) قوله: (الذين هم شياطين الإنس يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورًا، وقصدوا ....). هذه العبارة ليست موجودة في عقيدة السلف. (٢) في عقيدة السلف: (... تدرجوا به إلى القول بخلق القرآن، وخافوا أهل السنة - في ذلك الزّمان - من التصريح بخلق القرآن، فذكروا هذا اللّفظ، وأرادوا به ...). (٣) في (ص): (ولذلك)، وفي (ن) وعقيدة السلف ما أثبته. (٤) في عقيدة السلف: (وحكي عنه أيضًا أنه قال: (اللفظية شرٌّ من الجهمية). وأما ما حكاه محمّد بن جرير عن أحمد). (٥) عتوا: أي استكبروا. قال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة (٤/ ٢٢٥): العين والتاء والحرف المعتل أصل صحيح يدلُّ على استكبار. وانظر: مفردات ألفاظ القرآن للراغب (ص ٥٤٦). (٦) في عقيد السلف: (.... من الضلالات، وذميم المقالات). (٧) في عقيدة السلف: (وخاضوا فيما لم يخض فيه السلف ...). (٨) في عقيدة السلف: (فقال الإمام هذا القول ...). (٩) في عقيدة السلف: (... أن يدعه، ولا يتفوه به، ولا بمثله من البدع المبتدعة). (١٠) في (ن): (ونقتصر). (١١) نقله المؤلف من عقيدة السلف للصابوني (ص ١٧٢ - ١٧٣).

1 / 162