الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد
محقق
الدكتور سعد بن هليل الزويهري
الناشر
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
مكان النشر
قطر
تصانيف
(١) هو أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخسروجردي، الخراساني، البيهقي، الحافظ العلّامة، الثبت الفقيه، المحدث صاحب التصانيف، كان مقبلًا على التأليف والجمع، ولد سنة ٣٨٤ هـ، وكان من كبار أصحاب الحاكم أبي عبد الله صاحب المستدرك. توفي سنة ٤٥٨ هـ. انظر: طبقات الشّافعيّة الكبرى للسبكي (٤/ ٨)، وطبقات الشّافعيّة لابن قاضي شهبة (١/ ٢٢٠)، والعقد المذهب لابن الملقن (ص ٩٣)، ووفيات الأعيان (١/ ٧٥)، والنجوم الزاهرة (٥/ ٧٩)، والوافي بالوفيات (٦/ ٣٥٤)، سير أعلام النُّبَلاء (١٨/ ١٦٣). (٢) ذكر البيهقي للإمام أحمد قصتين تبين موقفه من مسألة (لفظي بالقرآن غير مخلوق) وبعدها علّق البيهقي بقوله: (فهاتان الحكايتان تصرحان بأن أبا عبد الله أحمد بن حنبل ﵁ بريء ممّا خالف مذهب المحققين من أصحابنا، إلا أنه كان يستحب قلة الكلام في ذلك، وترك الخوض فيه، مع إنكار ما خالف مذهب الجماعة)، انظر: الأسماء والصفات للبيهقي (ص ٣٣٨ - ٣٣٩)، وذكر البيهقي قول الإمام أحمد: (من قال: لفظي بالقرآن مخلوق - يريد به القرآن - فهو كافر)، وعلق على هذا القول بقوله: (فإنما أنكر قول من تذرع بهذا إلى القول بخلق القرآن، وكان يستحب ترك الكلام فيه لهذا المعنى، والله أعلم). انظر: الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد للبيهقي (ص ٦٧ - ٦٨). وما ذكره البيهقي بأن الإمام أحمد ترك الكلام في هذه المسألةُ ورعًا واستحبابًا، غير مسلم له على الإطلاق، فقد أورد الخلال في السنة (٥/ ١٣٤) رقم (١٧٩٧) ما يثبت أن الإمام أحمد لم يترك الكلام في هذه المسألةُ كما ذكر البيهقي، حيث قال: (أخبرني علي بن عيسى أن حنبلًا حدثهم، قال: قلت لأبي عبد الله أن يعقوب بن شيبة وزكريا الشركي ابن عمارة أنهما إنّما أخذا عنك هذا الأمر الوقف. فقال أبو عبد الله: كنا نأمر بالسكوت ونترك الخوض في الكلام في القرآن، فلما دعينا إلى أمر ما كان بُدٌّ لنا من أن ندفع ذاك ونبين من أمره ما ينبغي. قلت لأبي عبد الله: فمن وقف، فقال: لا أقول مخلوق ولا غير مخلوق؟ فقال: كلام سوء، هو ذا =
1 / 163