........................................................................ ..................
ومن مسائله البعث والنشور ..
قال تعالى: (وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم (78) قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم (79) (¬1)
والعرض، والحساب، وغيرها من المسائل التي تراجع في مظانها من كتب العقائد.
المسألة الثانية:
الإيمان بأشراط الساعة وهذه المسألة تنقسم إلى قسمين:
1 - الأشراط الصغرى
2 - الأشرط الكبرى.
فنؤمن بأن تلك الأشراط التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم منها ما وقع وانتهى: كموته صلى الله عليه وسلم وفتح بيت المقدس وطاعون عمواس.
ومنها ما وقع ولم ينته مثل:
استفاضة المال ونزع بركته، وكثرة الأوجاع والأسقام التي لم تكن في الأسلاف (¬2)
وكثرة الزلالزل والبراكين والمسخ والقذف والمعازف، وظهور أبناء الزنا ... الخ.
ومنها الذي لم يقع بعد .. منها:
عودة جزيرة العرب مروجا وأنهارا، ومنها نزول عيسى بن مريم عليه السلام، ومنها خروج الدجال، والدابة ويأجوج ومأجوج، والخسف بالمشرق، والمغرب، وجزيرة العرب، والدخان، وطلوع الشمس من مغربها، وانحسار الفرات عن جبل من ذهب .. إلخ تلك العلامات التي يطول ذكرها (¬3).
ثالثا: الإيمان بالجنة والنار، وأنهما موجودتان الآن ولا تفنيان أبدا. وهذه المسألة تتضمن الإيمان بوجود الجنة وأنها في السماء فقد رآها النبي عليه السلام في رحلة الإسراء والمعراج كما في الأحاديث الصحاح. وكذا الإيمان بوجود النار ولكن أين هي؟ الله أعلم.
قال تعالى عن الجنة: (أعدت للمتقين) (¬4)، وقال عن النار: (أعدت للكافرين) (¬5). والإعداد فعل قد فرغ منه في الماضي. إلى آخر هذه الأدلة التي تدل على وجود النار وبقائها.
صفحة ٣٦