باب في القناعة والحرص
* قال الله تعالى: ?الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم? [البقرة:268].
(27) أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد، أخبرنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد، حدثنا ابن أخي أبي رزعة، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا عبدالعزيز بن أبان، حدثنا علي بن حزور، حدثنا زياد أبو مريم، عن عمار بن ياسر رحمه الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( ما من عمل أزكى عند الله من الزهد في الدنيا )).
(28) حدثنا أبو حذيفة أحمد بن سعيد ، حدثنا نصر بن داود، حدثنا عبيد، حدثنا خالد بن عمرو الأموي، عن سفيان الثوري، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعظ رجلا يقول: (( ازهد في الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس )) .
* وفي بعض الأخبار: جاءه رجل فقال: يا رسول الله، علمني عملا يحبني الله [عليه]، ويحبني الناس؟ فقال: (( قد أوجزت )) ثم قال: ذلك.
(29) حدثنا أبو الحسن؛ الحسن بن محمد بن جعفر، حدثنا أبو بكر محمد بن عمر بن محمد القاضي الجعابي، حدثنا القاسم بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله، حدثنا أبي، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن الحسين بن علي عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( أربع من علامات النفاق جمود العين ، وقساوة القلب، والإصرار على الذنب، والحرص على الدنيا )) .
* وقيل: في قوله تعالى: ?فلنحيينه حياة طيبة ? [النحل:97] : القناعة. وقيل: أن لا نحوجه إلى أحد من المخلوقين.
صفحة ٥٩