وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد، حدثنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد، حدثنا أبو إسحاق نهشل بن آدم، حدثنا أبو إسحاق الطلحي، قال: سمع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يوم الجمل نائحة تقول:
أبكي على قومي بني غالب .... قتلى علي بن أبي طالب
فقال: عز علي بن أبي طالب ولكنه الحين، ثم أنشأ يقول:
ولم أر كالدنيا بها اغتر أهلها .... ولا كاليقين استوحش الدهر صاحبه
ولم أر مثل الملك في غرف العلى .... ونت دونه نفس ولا نام طالبه
* لمصنفه:
فأعرض ما ستطعت صفاح ود .... عن الأيام والدهر العناد
وألبس قلبك التقوى يقينا .... أذقه الخوف من خوف المعاد
* مصنفه: لقد جاوزت منازل عمرك، من الطفولة، والترعرع والشباب والكهولة، وأنخت بساحة الشيخوخة، فما تنتظر؟ فلا منزل بعدها إلا القبر، وانقطاع الآمال، وفوات التلافي، أما حان الانتباه عن الغفلة، والاغترار بالمهلة؟
صفحة ٥٨