مؤلفات السعدي
محقق
إبراهيم الإبياري
الناشر
دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت
رقم الإصدار
الرابعة
سنة النشر
١٤٢٠ هـ
مكان النشر
القاهرة / بيروت
وقال: (يا حَسْرَتَنا عَلى ما فَرَّطْنا فِيها) «١» أي: في عملها وتأهبها. ويجوز أن تعود «الهاء» إلى «ما» حملا على المعنى.
ومثله: (فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ) «٢» أي: من قبل تلاوته.
ومن حذف المضاف قوله تعالى: (سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ) «٣» أي: جزاء قولهم «٤»، لقوله «٥»: (وَقالُوا هذِهِ أَنْعامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ) «٦» والوصف القول، فحذف المضاف كقوله تعالى: (فِيها مَتاعٌ لَكُمْ) «٧» أي: في دخولها استمتاع لكم. ألا ترى أنه قيل: أراد به البنادق «٨» .
ومثله: (وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلكِنْ ما تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ) «٩» . أي: ليس عليكم جناح العمل وإثمه دون الخطأ.
ومثله: (رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ) «١٠» تقديره تقدير حذف المضاف، أي: من عقوبة ما يعملون، أو جزاء ما يعملون. ألا ترى أن الأنبياء تعتزل عن المعاقبين/ في المحل إذا عوقبوا على هذا (وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ) «١١» وقوله تعالى: (فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ) «١٢» ونحو ذلك. ويجوز أن يكون التقدير: من مشاهدة ما يعملون.
(١) الأنعام: ٣١. (٢) يونس: ١٦. (٣) الأنعام: ١٣٩. (٤) في الكشاف (٢: ٧٢): «وصفهم» . (٥) في الأصل: «كقوله» . (٦) الأنعام: ١٣٨. (٧) النور: ٢٩. [.....] (٨) كذا في الأصل. ولعل توجيه العبارة: «أو الفنادق» . أي البيوت المستثناة من الاستئذان. قال الزمخشري (٣: ٢٢٨): «استثنى من البيوت التي يجب الاستئذان على داخلها. ما ليس بمسكون منها، وذلك نحو الفنادق، وهي الخانات والربط وحوانيت البياعين» . (٩) الأحزاب: ٥. (١٠) الشعراء: ١٦٩. (١١) الدخان: ٢١. (١٢) هود: ٨١.
1 / 54