الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ
محقق
سالم بن غتر بن سالم الظفيري
الناشر
دار الصميعي للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٨ هـ - ٢٠١٧ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ (^١):
"لَمَّا اسْتَعْمَلَ الرّوَاةُ الْكَذِبَ، اسْتَعْمَلْنَا لَهُمُ التَّارِيخَ".
وعن حَسَّانِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ (^٢):
"لم يُسْتَعَنْ عَلَى الْكَذَّابِينَ بِمِثْلِ التَّارِيخِ، يُقَالُ لِلشَّيْخِ: سَنَةَ كَمْ وُلِدْتَ؟ فَإِذَا أَقَرَّ بِمَوْلِدِهِ، مَعَ مَعْرِفَتِنَا بِوَفَاةِ الَّذِي انْتَمَى إِلَيْهِ، عَرَفْنَا صِدْقَهُ مِنْ كِذْبِهِ".
وَعَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ الْقَاضِي قَالَ (^٣):
"إِذَا اتَّهَمْتُمُ الشَّيْخَ فَحَاسِبُوهُ بِالسِّنَّيْنَ".
بِفَتْحِ النُّونِ الْمُشَدَّدَةِ، تَثْنِيةُ "سِنٍّ" وَهُوَ الْعُمْرُ. يُرِيدُ: احْسِبُوا سِنَّهُ وَسِنَّ مَنْ كَتَبَ عَنْهُ.
وَسَأَلَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ رَجُلًا اخْتِبَارًا (^٤):
"أَيَّ سَنَةٍ كَتَبْتَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ؟ فَقَالَ: سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ. فَقَالَ: أَنْتَ تَزْعُمُ أَنَّكَ سَمِعْتَ مِنْهُ بَعْدَ مَوْتِهِ بِسَبْعِ سِنِينَ! " (^٥).
(^١) أخرجه الخطيب في "الكفاية" ص ١٩٣. (^٢) أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" ١/ ٥٥، وقال: " … وأظنه حماد بن زيد … ". (^٣) أخرجه الخطيب في "الكفاية" ص ١٩٣؛ ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه" ١/ ٥٤. وقال الجديع: "وإسناده لا بأس به". انظر: تحرير علوم الحديث، ٢/ ١٠٥٤. (^٤) في أ، ق، ز: اختيارًا، وذهب أحمد باشا تيمور إلى أن السخاوي استعمل لفظة (اختيار) بمعنى المتقدم في السن. انظر: فهرس نسخة ق، ص ١٧١. بل هو تصحيف، والتصويب من ب ومن: السخاوي، فتح المغيث، ٤/ ٣٦٥. (^٥) أخرجه ابن حبان في "المجروحين" ١/ ٧١. وقال الجديع: "إسناده جيد". انظر: تحرير علوم الحديث، ١/ ١٠٥٤.
1 / 97