الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ
محقق
سالم بن غتر بن سالم الظفيري
الناشر
دار الصميعي للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٨ هـ - ٢٠١٧ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
"وَرَوَى سُهَيْلُ بْنُ ذَكْوَانَ أَبُو السِّنْدِيِّ عَنْ عَائِشَةَ، وَزَعَمَ أَنَّهُ لَقِيَهَا بوَاسِطٍ (^١)! وَهَكَذَا يَكُونُ الْكَذِبُ؛ فَمَوْتُ عَائِشَةَ كَانَ قَبْلَ أَنْ يَخُطَّ الْحَجَّاجُ مَدِينَةَ وَاسِطٍ بِدَهْرٍ" (^٢).
وَمِنْهُ قَوْلُ ابْنِ الْمُنَادِي (^٣):
"أَنَّ الْأَعْمَشَ أَخَذَ بِرِكَابِ أَبِي بَكْرَةَ الثَّقَفِيِّ" (^٤).
قَالَ شَيْخُنَا (^٥):
" (إِنَّهُ) (^٦) غَلَطٌ فَاحِشٌ؛ لَأَنَّ الْأَعْمَشَ وُلِدَ إِمَّا فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّينَ، أَوْ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ، وَأَبُو بَكْرَةَ مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى أَوِ اثْنَتَيْنِ (^٧) وَخَمْسِينَ، فَكَيْفَ يَتَهَيَّأُ أَنْ يَأْخُذَ بِرِكَابِ مَنْ مَاتَ قَبْلَ مَوْلِدِهِ بِعَشْرِ سِنِينَ أَوْ نَحْوِهَا! قَالَ: وَكَأَنَّهُ كَانَ -وَاللهُ أَعْلَمُ- (أَخَذَ بِرِكَابِ ابْنِ أَبِي بَكْرَةَ) فَسَقَطَتِ (ابْنُ) وَثَبَتَ الْبَاقِي، وَتَعَجَّبَ مِنَ المِزِّيِّ، مَعَ حَفِظِهِ وَنَقْدِهِ، كَيْفَ خَفِيَ عَلَيْهِ هَذَا! " [٧]
(^١) واسط: مدينة بناها الحجّاج وسبب تسميتها؛ لأنها متوسطة بين البصرة والكوفة. انظر: الحموي، معجم البلدان، ٥/ ٣٤٧. (^٢) انظر: الميزان ٣/ ٣٣٨؛ لسان الميزان، ٣/ ١٢٥. (^٣) هو: أحمد بن جعفر البغدادي، عالم بالأثر والعربية (ت ٣٣٦ هـ). انظر: الذهبي، سير، ١٥/ ٣٦١. والنص مذكور عند: المزي، تهذيب الكمال، ١٢/ ٨٤ (مع حاشية المحقق). (^٤) أبو بكرة: مولى النبي ﷺ (ت ٥١ هـ)، وقيل: (ت ٥٢ هـ). انظر: ابن الأثير، أسد الغابة، ٤/ ٣٩١؛ الذهبي، سير، ٣/ ٥. (^٥) انظر: تهذيب التهذيب، ٤/ ٢٢٥. وانظر: المزي، تهذيب الكمال، ١٢/ ٧٧ (مع حاشية المحقق). (^٦) ساقط من ز. (^٧) في ب: اثنين.
1 / 98