إعجاز القرآن للباقلاني

أبو بكر الباقلاني ت. 403 هجري
184

إعجاز القرآن للباقلاني

محقق

السيد أحمد صقر

الناشر

دار المعارف

رقم الإصدار

الخامسة

سنة النشر

١٩٩٧م

مكان النشر

مصر

وكقول عمرو بن معدي كرب: إذا لم تستطعْ شيئًا فدعْهُ * وجاوزْهُ إلى ما تستطيعُ (١) * * * ومن البديع " صحة التقسيم " ومن ذلك قول نصيب: / فقال فريقُ القوم: لا وفريقُهم: * نعم، وفريقٌ قال: ويَحَك ما ندري (٢) وليس في أقسام الجواب أكثر من هذا. وكقول الآخر (٣): فكأنها فيه نهارٌ سَاطِعٌ * وكأنه ليلٌ عليها مظلمُ (٤) وقول المقنع الكندى: وإن يأكلوا لحمي وفْرتُ لحومَهم * وإن يهدِموا مجدي بنيتُ لهم مجدا (٥) وإن ضيعوا غيبي حفظت غيوبهم * وإن هم هووا غيى هويتُ لهم رُشدا وإن زجروا طيرًا بنحسٍ تَمُّر بي * زجرتُ لهم طيَرًا تمرُّ بهم سَعدا وكقول عروة بن حزام: بمن لو أراه عانيا لفديته * ومن لو رأني عانيا لفداني (٦) ونحوه قول الله ﷿: (اللَّهُ ولى الذين آمنوا، يخرجهم من / الظلمات

(١) الشعر والشعراء ١ / ٣٣٥ والاصمعيات ص ٤٥ والصناعتين ص ٣٠٦ والاغانى ١٤ / ٣٣ ومعاهد التنصيص ٢ / ٢٣٦ وحماسة البحترى ٢٣٦ (٢) العمدة ٢ / ٢٠ وسر الفصاحة ٢٢٤ وس، ك " ما يدرى " ونقد الشعر ص ٤٦ " لا أدرى " وفى الصناعتين: " وفريق لا يمن الله ما ندرى " وفى اللسان ١٧ / ٣٥٤: فقال فريق القوم لما نشدتهم * نعم وفريق كيمن الله ما ندرى (٣) هو بكر بن النطاح، كما في الامالى ١ / ٢٢٧ وقبله: بيضاء تسحب من قيام فرعها * وتغيب فيه وهو وحف أسحم (٤) س، ك " فكأنما " (٥) الامالى ١ / ٢٨١ وفى الاغانى ١٥ / ١٥٧ والشعر والشعراء ٢ / ٧١٦ " إذا أكلوا لحمى وفرت لحومهم " وحماسة البحترى ٢٤٠ (٦) الاغانى ٢٠ / ١٥٥ وفى س، ك: " لو أراه غائبا ... رأني غائبا " (*)

1 / 94