إعجاز القرآن للباقلاني

أبو بكر الباقلاني ت. 403 هجري
183

إعجاز القرآن للباقلاني

محقق

السيد أحمد صقر

الناشر

دار المعارف

رقم الإصدار

الخامسة

سنة النشر

١٩٩٧م

مكان النشر

مصر

ومن ذلك " رد عجز الكلام على صدره ". كقول الله ﷿: (اُنْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَلَلآخِرَةُ أَكْبرُ دَرَجاتٍ وَأَكْبَرُ تفضيلا) (١) وكقوله: (لا تفتروا على الله كذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بعذابٍ، وقد خابَ من افْتَرى) (٢) . ومن هذا الباب قول القائل (٣): وإن لم يكن إلا تعللُ ساعةٍ * قليلًا فإني نافعٌ لي قليلُها وكقول جرير: / سقى الرملَ جونٌ مستهلٌ غمامُهُ * وما ذاك إلا حُبّ من حلَّ بالرملِ (٤) وكقول الآخر (٥): يَودُّ الفتى طولَ السلامةِ والغِنى * فكيف يرى طولَ السلامةِ يفعلُ وكقول أبي صخر الهذلي: عجبتُ لسعي الدهرِ بيني وبينَها * فلما انقضى ما بيننا سكنَ الدهرُ (٦) وكقول الآخر: أصدُّ بأيدي العيس عن قصدٍ أرضِها * وقلبي إليها بالمودة قاصد (٧)

(١) سورة الاسراء: ٢١ (٢) سورة طه: ٦١ وفى مفردات غريب القرآن للراغب الاصفهانى ص ٢٢٤: " السحت: القشر الذى يستأصل " (٣) هو ذو الرمة، كما في ديوانه ص ٥٥٠ وفى نوادر القالى ص ٢١٦: " إلا معرس ساعة قليل " (٤) ديوانه ص ٤٦٠: " مستهل ربابه " وكذلك في البديع ص ٩٥ والصناعتين ص ٣٠٦ والعمدة ٢ / ٤ (٥) هو النمر بن تولب كما في الاغانى ١٩ / ١٥٩ والصناعتين ١٢٧، ٣٠٧ وجمهرة أشعار العرب ١١٠ وشرح شواهد المغنى ٢١٥ (٦) شرح الحماسة للتبريزي ٣ / ٢٠٨ والاغانى ٢١ / ١٤٩ والشعر والشعراء ٢ / ٥٤٦ (٧) الصناعتين ٣٠٦ " قصد دارها " (*)

1 / 93