إعجاز القرآن للباقلاني

أبو بكر الباقلاني ت. 403 هجري
178

إعجاز القرآن للباقلاني

محقق

السيد أحمد صقر

الناشر

دار المعارف

رقم الإصدار

الخامسة

سنة النشر

١٩٩٧م

مكان النشر

مصر

فتى تم فيه ما يَسُرُّ صديقَهُ * على أن فيه ما يَسوءُ الأعاديا (١) / وقال تأبط شرًّا: أهزُّ به في ندوة الحي عِطْفَهُ * كما هزّ عطفي بالهجان الأواركُ (٢) وكقول الآخر: وإذا حديثٌ ساءني لم أكتئب * وإذا حديث سرنى لم أشرز (٣) وكقول الآخر: وذى إخوة قطعت أرحام بينهم * كما تركوني واحدا لا أخاليا (٤) ونظيره من القرآن: (ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ، ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذا فَرِيقٌ منكم بربهم يشركون) (٥) . [ومن هذا الجنس قول هند بنت النعمان للمغيرة بن شعبة، وقد أحسن إليها: برتك يد نالتها خصاصة بعد ثروة، وأغناك الله عن يد نالت ثروة بعد فاقة] (٦) . * * * / ويعدون من البديع " الموازنة "، وذلك كقول بعضهم: اصبر على حر اللقاء، ومضض النزال، وشدة المصاع (٧) .

(١) الصناعتين ٢٦٥ والامالي ٢ / ٢ وأمالى المرتضى ١ / ١٩٤ والعمدة ١ / ٥٢، ٤٦ والشعر والشعراء ١ / ٢٥٢ وشرح الحماسة للتبريزي ٣ / ٨٣ وقد عاد أبو هلال العسكري فنسبه إلى جندل بن جابر الفرازى في ص ٣٢٤ وهو وهم لا شك فيه. (٢) الصناعتين ٢٦٤ وشرح الحماسة للتبريزي ١ / ٩١ والمرزوقي ١ / ٩٤ عطفه: جانبه. والهجان: الابل البيض الكرام، والاوراك: التى ترعى الاراك. يقول: أحرك بالثناء جانبه كما حرك جانبى بعطيته، أي أسرك بذلك حتى يرتاح ويطرب كما سرنى حتى اهتززت ". (٣) الصناعتين ٢٦٦ ونقد الشعر ٤٧ وفى حماسة البحترى ص ١١٩ " قال عبد الله بن سليم الازدي: وإذا حديث ... لم أبشر، وبعده: أخشى الفواحش منهما كلتيهما * ورعيت نفسي ناشئا للمكبر " وفى س، م " لم أسرر " والاشر: المرح. (٤) س، ك والصناعتين ٢٦٦: " أقران بينهم " (٥) سورة النحل: ٥٣، ٥٤ (٦) الزيادة من م، وكلام هند مع بعض التغيير في سر الفصاحة ص ٢٥٢ (٧) كذا في ا، ب، م، ك وفى س: " المصارع " وهو تحريف. والمصاع كما في اللسان ١٠ / ٢١٤ " المقاتلة والمجالدة بالسيوف ". (*)

1 / 88