فلم تجب. وكانت قد أصغت، ولم تحاول أن تقاطع.
فقال: «يحسن أن تفكرى فيها، فإنها قصة حقيقية، ولا عمل فيها للخيال».
وعاد إلى بيته فى تلك الليلة وهو مطرق، ولكنه غير ساهم، فقالت له تحية: «مالك؟»
قال: «اه لو كنت درست الطب، كما كنت أبغى».
قالت: «ما هى الحكاية؟»
قال: «أظننى أصلح أن أكون طبيبا نفسيا ... هل تظنين أنى كنت أرزق التوفيق؟»
قالت: «لا أزال أنتظر جواب سؤالى».
فلما قص عليها القصة قالت: «لعل وعسى». ولم تزد.
وخطر له وهو يأوى إلى فراشه أنه ليس خيرا من عايدة حالا، وأنه لعله هو أولى بما قال لها.
4
صفحة غير معروفة