لم يدر ما المزعجان الخوف والحذر
ينال بالظن ما يعيا العيان به
والشاهدان عليه العين والأثر
ويروى أنه «لما مات عزم المعتضد على أن يستأصل شأفة أولاده، ويستصفي أموالهم، فحضر القاسم ابنه واستعان ببدر المعتضدي، وكتب خطابا بألفي ألف دينار فاستوزره المعتضد.»
26
قال صاحب الفخري: «كان القاسم بن عبيد الله من دهاة العالم ومن أفاضل الوزراء، وكان شهما فاضلا لبيبا محصلا كريما مهيبا جبارا، وكان يطعن في دينه ...»
وقال ابن خلكان: كان الوزير المذكور عظيم الهيبة، شديد الإقدام، سفاكا للدماء، وكان الكبير والصغير منه على وجل، لا يعرف أحدا من أرباب الأموال إلا نقمه. وتوفي سنة إحدى وتسعين ومائتين في خلافة المكتفي وعمره نيف وثلاثون سنة، وفي ذلك يقول عبد الله بن الحسن بن سعد:
شربنا عشية مات الوزير
سرورا ونشرب في ثالثه
فلا رحم الله تلك العظام
صفحة غير معروفة