39

إبهاج المؤمنين بشرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين

محقق

أبو أنيس على بن حسين أبو لوز

الناشر

دار الوطن

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هجري

مكان النشر

الرياض

وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وآله وسلم.


والناس إما ضالون، أو مهتدون.

والله تعالى أمرنا بسؤاله الهداية بقوله تعالى: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمُ﴾ [الفاتحة: ٦]، وحذرنا من طريق الضالين الذين هم النصارى ونحوهم.

ثم أتى بالشهادتين وسوف نشرحهما فيما بعد.

قوله: (صلى الله عليه وآله وسلم) :

الصلاة من الله هي: الثناء على عبده في الملأ الأعلى، وهذا هو الصحيح، والصلاة من الملائكة: الاستغفار، ومن الآدميين: الدعاء.

واقتصر المؤلف في الصلاة عليه وعلى آله؛ لأن الصحابة يدخلون في الآل؛ بل الأمة كلهم يدخلون في الآل، وهذا هو القول الراجح، كما يقول الشاعر:

آل النبي هم أتباع ملته من كان من عجم منهم ومن عرب

لو لم يكن آله إلا قرابته صلى المصلي على الطاغي أبي لهب

فإذا قيل: لماذا لم يذكر أصحابه، حيث قال: صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟

نقول: إن أصحابه من آله، بل إن كل أتباعه وأمته المتبعين له من آله، كما قال تعالى: ﴿أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ﴾ [غافر: ٤٦] يعني أتباعه.

والسلام دعاء للنبي ﷺ بالسلامة، وقيل: وسلم مثل قوله: ﴿وَسَلِمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: ٥٦]، أي: سلمهم من الآفات ونحوها.

39