إبهاج المؤمنين بشرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين
محقق
أبو أنيس على بن حسين أبو لوز
الناشر
دار الوطن
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هجري
مكان النشر
الرياض
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
إبهاج المؤمنين بشرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين
ابن جبرينمحقق
أبو أنيس على بن حسين أبو لوز
الناشر
دار الوطن
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هجري
مكان النشر
الرياض
ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا.
من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
الثاني: أنه فعل ينبئ عن تعظيم المنعم؛ بسبب كونه منعماً على الحامد وغيره. وكرر قوله (نحمده) ليأتي بعد الاسم بالفعل؛ لأن الحمد: اسم، ونحمده: فعل.
قوله: (ونستعينه):
امتثالاً لقوله تعالى: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَستَعينَ﴾ [الفاتحة: ٥].
قوله: (ونستغفره):
أي: نطلبه المغفرة التي هي ستر الذنوب ومحو أثرها.
قوله: (ونتوب إليه):
أي: نرجع إليه خائفين راغبين راهبين، والتوبة هي الرجوع إلى الله.
قوله: (ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا):
الاستعاذة معناها: الالتجاء، والاستجارة، والاحتماء، والاعتصام، والاحتراز، أي: نحترز بالله، ونعتصم به، ونستجير به، من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. وهذا فيه اعتراف من الإنسان بأنه تصدر من نفسه الشرور والخطايا والسيئات، وأنه لا يعيذه منها إلا الله تعالى.
قوله: (من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له):
أخذاً من قوله تعالى: ﴿وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (٣٦) وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُضِلّ﴾ [الزمر: ٣٦، ٣٧].
والإضلال: هو إيقاع العبد في الضلال وهو الضياع.
38