حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
الناشر
نادي المدينة المنورة الأدبي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م
تصانيف
قدم إلى المدينة (^١).
لكن ورد في بعض الروايات أن الصحابة كانوا قد بنوه قبل هجرته، فلما قَدِمَ صلَّي بهم فيه (^٢).
وظاهر رواية أنس في الصحيح يردّ هذا، ولفظها: "فلبثَ رسولُ الله ﷺ في بني عَمْرِو بن عوف بضع عشرة ليلة، وأَسَّسَ المسجد الذي أُسِّس على التَّقْوى، وصلَّى فيه" (^٣).
٣ ــ وقوله: "فأدركته الجمعة في بني سالم بن عوف فصلاها في المسجد الذي في بطن وادي رانونا": حاصله: أن النبي ﷺ بعد إقامته في قباء توجه إلى المدينة فأدركته صلاة الجمعة وهو في بطن وادي رانونا فصلاها بأصحابه هناك. ثم اتخذ موضع مصلاه بعد ذلك مسجدًا، وسمّي مسجد الجمعة (^٤).
٤ ــ وقوله: "دعوها فإنها مأمورة": هذه الرواية ذكرها ابن إسحاق (^٥) وغيره، وحسنها بعض العلماء بمجموع طرقها (^٦).
٥ ــ وما ذكره المصنف من بروك الناقة عند موضع المسجد ثم سيرها قليلًا ثم التفاتها ورجوعها إلى موضعها الأول فهذه رواية ابن إسحاق في السيرة (^٧).
(^١) فتح الباري ٧/ ٢٤٥. (^٢) شرح الزرقاني على المواهب ٢/ ١٥٤. (^٣) صحيح البخاري «٣٩٠٦». (^٤) بهجة المحافل ١/ ١٥٤. (^٥) سيرة بن هشام ١/ ٤٩٤. (^٦) منهم الدكتور أكرم العُمري في سيرته ١/ ٢١٩. (^٧) سيرة ابن هشام ١/ ٤٩٥.
1 / 106