حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

هانى فقيه ت. غير معلوم
94

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

الناشر

نادي المدينة المنورة الأدبي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

تصانيف

قدم إلى المدينة (^١). لكن ورد في بعض الروايات أن الصحابة كانوا قد بنوه قبل هجرته، فلما قَدِمَ صلَّي بهم فيه (^٢). وظاهر رواية أنس في الصحيح يردّ هذا، ولفظها: "فلبثَ رسولُ الله ﷺ في بني عَمْرِو بن عوف بضع عشرة ليلة، وأَسَّسَ المسجد الذي أُسِّس على التَّقْوى، وصلَّى فيه" (^٣). ٣ ــ وقوله: "فأدركته الجمعة في بني سالم بن عوف فصلاها في المسجد الذي في بطن وادي رانونا": حاصله: أن النبي ﷺ بعد إقامته في قباء توجه إلى المدينة فأدركته صلاة الجمعة وهو في بطن وادي رانونا فصلاها بأصحابه هناك. ثم اتخذ موضع مصلاه بعد ذلك مسجدًا، وسمّي مسجد الجمعة (^٤). ٤ ــ وقوله: "دعوها فإنها مأمورة": هذه الرواية ذكرها ابن إسحاق (^٥) وغيره، وحسنها بعض العلماء بمجموع طرقها (^٦). ٥ ــ وما ذكره المصنف من بروك الناقة عند موضع المسجد ثم سيرها قليلًا ثم التفاتها ورجوعها إلى موضعها الأول فهذه رواية ابن إسحاق في السيرة (^٧).

(^١) فتح الباري ٧/ ٢٤٥. (^٢) شرح الزرقاني على المواهب ٢/ ١٥٤. (^٣) صحيح البخاري «٣٩٠٦». (^٤) بهجة المحافل ١/ ١٥٤. (^٥) سيرة بن هشام ١/ ٤٩٤. (^٦) منهم الدكتور أكرم العُمري في سيرته ١/ ٢١٩. (^٧) سيرة ابن هشام ١/ ٤٩٥.

1 / 106