حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

هانى فقيه ت. غير معلوم
95

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

الناشر

نادي المدينة المنورة الأدبي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

تصانيف

وأما رواية البخاري فاكتفت بقوله: "ثم ركب راحلته، فسار حتى بركت عند مسجد الرسول ﷺ بالمدينة .. فقال: هذا إن شاء الله المنزل" (^١). ٦ ــ وما أشار إليه المصنف من نزوله ﷺ عند أبي أيوب مخرج في الصحيحين (^٢). ٧ ــ وكانت مدة إقامته ﷺ عند أبي أيوب سبعة أشهر حتى بنيت له حجراته (^٣). * * * بناءُ المسجدِ النَّبويّ: قال المصنف: «واشترى رسُولُ الله ﷺ موضعَ المسجد، وكان مِرْبَدًا (^٤) ليتيمين، وبناه مسجدًا، فهو مسجده الآن، وبُني لآل رسُولِ الله ﷺ حُجَرًا إلى جانبه. وأما عليٌّ ﵁ فأقامَ بمكة ريثما أدَّى عن رسُولِ الله ﷺ الودائعَ التي كانت عنده وغيرَ ذلك، ثم لَحِقَ برسُولِ الله ﷺ». الكلام عليه من وجوه: ١ ــ قوله: "واشترى رسول الله موضع المسجد": هذا ثابت في الصحيحين عن أنس بن مالك، ولفظه: «لما قدم رسول الله ﷺ المدينة أمر ببناء المسجد، وقال: «يا بني النَّجار ثامنوني بِحائطكم هذا» قالُوا: لا الله لا نطلب ثمنه إلا إلى

(^١) صحيح البخاري «٣٩٠٦». (^٢) صحيح البخاري «٣٩١١»، وصحيح مسلم «٢٠٥٣». (^٣) طبقات ابن سعد ١/ ١٨٣. (^٤) محلًا لتجفيف التمر.

1 / 107