وأما رواية البخاري فاكتفت بقوله: "ثم ركب راحلته، فسار حتى بركت عند مسجد الرسول ﷺ بالمدينة .. فقال: هذا إن شاء الله المنزل" (^١).
٦ ــ وما أشار إليه المصنف من نزوله ﷺ عند أبي أيوب مخرج في الصحيحين (^٢).
٧ ــ وكانت مدة إقامته ﷺ عند أبي أيوب سبعة أشهر حتى بنيت له حجراته (^٣).
* * *
بناءُ المسجدِ النَّبويّ:
قال المصنف: «واشترى رسُولُ الله ﷺ موضعَ المسجد، وكان مِرْبَدًا (^٤) ليتيمين، وبناه مسجدًا، فهو مسجده الآن، وبُني لآل رسُولِ الله ﷺ حُجَرًا إلى جانبه. وأما عليٌّ ﵁ فأقامَ بمكة ريثما أدَّى عن رسُولِ الله ﷺ الودائعَ التي كانت عنده وغيرَ ذلك، ثم لَحِقَ برسُولِ الله ﷺ».
الكلام عليه من وجوه:
١ ــ قوله: "واشترى رسول الله موضع المسجد": هذا ثابت في الصحيحين عن أنس بن مالك، ولفظه: «لما قدم رسول الله ﷺ المدينة أمر ببناء المسجد، وقال: «يا بني النَّجار ثامنوني بِحائطكم هذا» قالُوا: لا الله لا نطلب ثمنه إلا إلى
(^١) صحيح البخاري «٣٩٠٦».
(^٢) صحيح البخاري «٣٩١١»، وصحيح مسلم «٢٠٥٣».
(^٣) طبقات ابن سعد ١/ ١٨٣.
(^٤) محلًا لتجفيف التمر.