حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

هانى فقيه ت. غير معلوم
90

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

الناشر

نادي المدينة المنورة الأدبي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

تصانيف

وذكر الخلاف ابن حجر ولم يرجح في المسألة، لكنه اعتمد أن القدوم كان يوم الاثنين (^١). ٢ ــ وما أشار له المصنف من خروج الأنصار كل يوم إلى حرَّة المدينة ينتظرون قدومه ﷺ ورؤية اليهودي له .. إلى آخره، هذه رواية مخرجة في البخاري (^٢). ٣ ــ وقد اشتهر في كتب السيرة أن جواري بني النجار خرجن يومها ينشدن: طلع البدر علينا … من ثنيَّات الوداع .. الأبيات المعروفة، وهذه الحادثة لم تصل إلينا من طريق ثابتة (^٣). وقد رجح جمع من العلماء كابن القيم (^٤)، وابن حجر (^٥): أن هذا النشيد قيل للنبي ﷺ مرجعه من غزوة تبوك، لأن ثنيَّة الوداع من جهة الشام لا من جهة مكة. ٤ - وقد ازدحم الأنصار رجالًا ونساء وصبيانًا لرؤية رسول الله ﷺ، وفرحوا بمقدمه فرحًا عظيمًا، حتى قال البراء بن عازب ﵁: «جاء النبي ﷺ فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء، فرحهم به» (^٦). ٥ ــ وفي الحادثة صورة من صور شدة محبة الأنصار للنبي ﷺ، وقد بوّب

(^١) ينظر فتح الباري ٧/ ٢٤٤. (^٢) صحيح البخاري «٣٩٠٦». (^٣) أعلّ إسناد الرواية الحافظان العراقي وابن حجر بالإعضال، كما في المغني للعراقي ص ٧٤٩، والفتح لابن حجر ٧/ ٢٦٢. (^٤) زاد المعاد ٣/ ٤٨٢. (^٥) فتح الباري ٧/ ٢٦٢. (^٦) صحيح البخاري «٤٩٤١».

1 / 102