حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
الناشر
نادي المدينة المنورة الأدبي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م
تصانيف
وذكر الخلاف ابن حجر ولم يرجح في المسألة، لكنه اعتمد أن القدوم كان يوم الاثنين (^١).
٢ ــ وما أشار له المصنف من خروج الأنصار كل يوم إلى حرَّة المدينة ينتظرون قدومه ﷺ ورؤية اليهودي له .. إلى آخره، هذه رواية مخرجة في البخاري (^٢).
٣ ــ وقد اشتهر في كتب السيرة أن جواري بني النجار خرجن يومها ينشدن: طلع البدر علينا … من ثنيَّات الوداع .. الأبيات المعروفة، وهذه الحادثة لم تصل إلينا من طريق ثابتة (^٣).
وقد رجح جمع من العلماء كابن القيم (^٤)، وابن حجر (^٥): أن هذا النشيد قيل للنبي ﷺ مرجعه من غزوة تبوك، لأن ثنيَّة الوداع من جهة الشام لا من جهة مكة.
٤ - وقد ازدحم الأنصار رجالًا ونساء وصبيانًا لرؤية رسول الله ﷺ، وفرحوا بمقدمه فرحًا عظيمًا، حتى قال البراء بن عازب ﵁: «جاء النبي ﷺ فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء، فرحهم به» (^٦).
٥ ــ وفي الحادثة صورة من صور شدة محبة الأنصار للنبي ﷺ، وقد بوّب
(^١) ينظر فتح الباري ٧/ ٢٤٤. (^٢) صحيح البخاري «٣٩٠٦». (^٣) أعلّ إسناد الرواية الحافظان العراقي وابن حجر بالإعضال، كما في المغني للعراقي ص ٧٤٩، والفتح لابن حجر ٧/ ٢٦٢. (^٤) زاد المعاد ٣/ ٤٨٢. (^٥) فتح الباري ٧/ ٢٦٢. (^٦) صحيح البخاري «٤٩٤١».
1 / 102