حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

هانى فقيه ت. غير معلوم
89

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

الناشر

نادي المدينة المنورة الأدبي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

تصانيف

فصل وصُوُلُه ﷺ المدينةَ قال المصنف: «وقد كان بَلَغَ الأنصارَ مخرجه من مكة وقصدُه إِيَّاهم، فكانوا كلَّ يومٍ يخرجُون إلى الحَرَّة ينتظرُونه، فلمَّا كان يومُ الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول على رأسِ ثلاث عشرة سنة من نبوّته ﷺ وافاهم رسُولُ الله ﷺ حين اشتدّ الضّحاء، وكان قد خرجَ الأنصارُ يومئذٍ، فلمَّا طالَ عليهم رجعوا إلى بيوتهم. وكان أوَّلَ من بَصُر به رجلٌ من اليهود ــ وكان على سطح أُطُمه (^١) ــ فنادى بأَعلى صوته: يا بني قَيْلَة (^٢) هذا جَدُّكم (^٣) الذي تنتظرون! فخرجَ الأنصارُ في سلاحهم، فتلقوه وحَيّوْه بتحية النبوّة». الكلام عليه من وجوه: ١ ــ اختلفت الرواية في تاريخ قدوم النبي ﷺ إلى قباء بالمدينة، فقيل إنه كان في اليوم الثامن من شهر ربيع الأول، وقيل في اليوم الثاني عشر من الشهر نفسه،

(^١) الأطم: الحصن. (^٢) بنو قيلة: هم الأوس والخزرج، وقيلة هي: جدتهم الكبرى، كما في شرح المواهب ٢/ ١٤٩. (^٣) حظكم وصاحب دولتكم.

1 / 101