حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
الناشر
نادي المدينة المنورة الأدبي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م
تصانيف
وبما أن كتاب "السيرة النبوية" لابن إسحاق مفقودٌ معظمه فإن الإحالة إليه تكون في الأغلب عن طريق مختصره المعروف "بسيرة ابن هشام"، أو ما ينقله أهل العلم عنه، خاصة الطبري في تاريخه، والبيهقي في دلائله، فقد استوعبا كثيرًا من سيرة ابن إسحاق ونصوصه.
٦ - وقد رأيت ألّا أُخلي الشرح من بعض ما يستفاد ويستنبط من حوادث السيرة من فوائد فقهية وآداب تشريعية حسبما تيسر، لأنه باب يطول جدًا.
٧ - كذلك لم أُخله من تعقب بعض أباطيل المستشرقين في تفسير بعض حوادث السيرة وبيان ما في كلامهم من خطأ وخطل.
٨ ــ وقد كنت كتبت مقدمة في التعريف بالسيرة النبوية وأهميتها والكلام على مصادرها مع ترجمة موجزة لابن كثير ﵀ .. ثم تركت ذلك كله وأغفلته لكثرة ما كتب في هذا مما يستغنى به عن الإعادة.
٩ ــ وقبل مغادرة المقدمة تجدر الإشارة إلى أن السيرة النبوية ليست مجرد قَصَص وحكايات، وحوادث وروايات، تُقرأ من أجل ترقيق القلوب واستجلاب العَبَرات!
هذا تصور قاصر للسيرة النبوية.
إن السيرة النبوية علمٌ قائمٌ بذاته، كعلم التوحيد والفقه، وعلم التفسير والأصول.
إن السيرة النبوية مصدر أساسي من مصادر التشريع في الإسلام، لاشتمالها على كثير من أقوال النبي ﷺ وأفعاله وتقريراته.
ومن ثم لا بد لمن يتحدث في السيرة أن يكون مؤهلًا في علم الحديث،
1 / 7