حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

هانى فقيه ت. غير معلوم
106

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

الناشر

نادي المدينة المنورة الأدبي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

تصانيف

وبَعَثَ عُبيدةَ بنَ الحارث بن المطلب في ربيع الآخر في ستين أو ثمانين راكبًا من المهاجرين أيضًا إلى ماءٍ بالحجاز بأسفل ثنية المَرَة، فلَقُوا جمعًا عظيمًا من قريشٍ عليهم: عكرمة بنُ أبي جهلٍ، وقيل: بل كان عليهم مِكْرَز بن حفص، فلم يكن بينهم قتالٌ، إلا أن سعد بن أبي وقاص رَشَقَ المشركين يومئذٍ بسهمٍ، فكان أولَ سهمٍ رُمي به في سبيل الله. وفرّ يومئذ من الكفار إلى المسلمين المقدادُ بنُ عمرو الكندي، وعُتبةُ بنُ غَزْوان ﵄. فكان هذان البعثان أولَ رايةٍ عقدها رسُولُ الله ﷺ، ولكن اختُلف في أيهما كان أول، وقيل: إنهما كانا في السنةِ الأولى من الهجرة. وهو قول ابن جَرير الطبري (^١)، والله تعالى أعلم». الكلام عليه من وجوه: ١ ــ كان الهدف من هذه البعوث كما قدمنا: تهديد قوافل قريش التجارية لإفهامها بضرورة تغيير موقفها المتعنت تجاه المسلمين، واستخلاص بعض ما استولت عليه من أموال المسلمين بمكة بعد أن طردتهم منها. ٢ ــ وقد أورد تفاصيل هذين البعثين ابن إسحاق وغيره لكن دون إسناد (^٢). ٣ ــ وفي بعث عُبيدة: فضيلة لسعد بن أبي وقاص ﵁ حيث إنه أول من رمى بسهم في سبيل الله.

(^١) حيث ذكر ذلك في أحداث السنة الأولى من الهجرة، انظر تاريخ الطبري ٢/ ٤٠٤. (^٢) سيرة ابن هشام ١/ ٥٩٥.

1 / 119